مقبرة لدفن المشاعر
مقبرة لدفن المشاعر
مدخل /
اليوم نحن أما حدث .. يختص بأقلية من عصر الانحلال .. عصر عرف بالغدر و النكران ..
إننا اليوم ننجز مشروعا غريب الشكل .. مختلف المضمون .. متفق المفهوم ..
قد يحصل يوما على جائزة عالمية لحفظ المشاعر والرفق بها ..
إننا اليوم أمام مقبرة لدفن المشاعر والأحاسيس ..
وأنا الذي سأقيمها .. وسأتقن صنعها ..
المشروع /
إن ما يشهده عالمنا اليوم من موضة جديدة للمشاعر جعلت من هذه المقبرة محطة اهتمام .. وجعلت لها منصبا وسلطان .. تحمل جثث مختلفة الألوان و الأحجام .. وفيها ترمى جميع الأشلاء .. فيها تنسى وترمى وكأنها لم يكن لها يوما شيئا من الحسبان ..
المضمون /
مقبرة لدفن المشاعر الصادقة .. بعد أن سقط شأنها .. ومزقت رايتها .. بعد أن غزاها الأشرار .. ودمروا كل ما تحمله من معنى للصدق و الأمان ..
مقبرة فريدة من نوعها .. تتفق مع المقبرة في أنها تحوي أشلاء مزقها الموت .. وباتت ذكرى من الذكريات ..
ولكن ... ما نوع جثثها ؟ وما طبيعة رمالها .؟؟
إن تحدثنا عن تلك الجثث : فهي الأحاسيس والمشاعر الصادقة التي يكنها العاشق إلى المعشوق .. تلك المشاعر الصادقة و الأحاسيس الشفافة .. التي غزاها زمن النكران .. مشاعر سلبت .. ودماء نثرت .. وجثث صلبت .. دفاعا عن تلك المشاعر ..
واليوم أعرض على الذين سُفكت مشاعرهم واستبدلت أن يزوروا مقبرتي لدفن مشاعرهم وأحاسيسهم الصادقة ..إنني أعرض على الذي يحملون القلوب الصافية الشفافة الرقيقة .. الذين خلقوا في زمن لم يكن يوما لهم .. جاؤوا بقلوب طاهرة .. فوجدوا أمامهم قلوب حاقدة .. نعم قاتلوا ليرفعوا شرف الحب ويعلنوا تلك الرسالة .. ولكن هم أقلية .. فالكثرة تغلب الشجاعة ..فقتلوا جميعا .. ولم يبقى منهم سوى قليل ..والأمل قد صب عليهم ليرفعوا شرف تلك الرسالة ..
إنني أبوح اليوم عن تلك المقبرة .. حتى تحوي أشلاء الصادقين في الحب .. والذين بدل حبهم الأعمى بحب ليس له وجود .. ولم تعرف حقيقته .. بل إنهم سرقوا اسم رسالة الحب .. وقالوا بزعمهم هذا الحب ..
رد /
إن الحب لم يكن يوما مشاعر للبيع .. ولم يكن موجودا في سوق كالسلع .. فكم من أميرة لها شأنها أحبت عامل عنها ..وعشقته ..بل وحاربت من أجله .. وهو لا يملك درهما ولا دينار .. بل ودافعة عن ذلك الحب الصادق .. كما هي قصة سفينة التايتنيك " جاك و روز " فذلك هو الحب وتلك هي التضحية .. فلم يكن الحب من أجل المال ولا الجاه و لا السلطان ..
دعوة /
باسم الحب الذي أعطاني راية من راياته أدعوا كل من جرحه الزمن وكل من غدر به الزمن وكل من لم يحالفه الحظ ... الذين يحملون القلب الصافي و الأرواح الزكية و المشاعر الصافية .. ولكن زمنهم قد خانهم أدعوهم إلى دفن تلك المشاعر في مقبرة دفن المشاعر .. فلعل ذلك يزيل من همومهم القليل .. و لعل ذلك يعيدهم إلى مواكبة الحياة من جديد ..
تهنئة /
باسم الحب و الإخلاص .. باسم الهوى و العشاق .. أهنئ الذين وهبهم الإله القلوب الصافية .. و الأرواح الطاهرة .. الذين حملوا شرف الحب .. و أعلنوا أمام الملأ حبهم للمعشوق .. وحاروا من أجل ذلك الحب رغم كل العقبات .. إنني أهنئهم بحمل وسام الحب .. ودفاعهم السامي له .. والنضال لرفع راية الإخلاص ..
مخرج /
مقبرة المشاعر .. مقبرة الحب .. مقبرة الإخلاص .. تلك المقبرة التي تحتضن أثمن الجثث .. من مختلف أقطار العالم .. والكون .. ذات لهفة وشوق .. ذات وجع وفناء .. ذات وطن وأمة .. وقفت حائرة أمام مشاعرهم .. وألقت حبهم في لحودهم .. واعتزلت ذلك الحب الذي أظلم حياتهم .. يا لشرف تلك المقبرة ..
من قلب حافي الحب .. ومن قرة عين باتت بالدمع .. ومن غابة القلب المظلمة .. أهدي دمع قلمي لكل من شكى من قسوة الزمن .. وصاح من صميم قلبه بالآهات .. أنشده بأن ضوء الشمس لابد وأن يشرق يوما على غابته المظلة .. فواجه نفسك بنفسك فالهروب لم يكن يوما حل .. وسيطر على خوفك من خلال مواجهتك له ..وكافح من أجل أن تعيش مع من تحب .. ولا تدع الجروح فأسا لرأسك .. فالحب لم يمت بعد ..أبحث عنه وستجده أمامك ..
مدخل /
اليوم نحن أما حدث .. يختص بأقلية من عصر الانحلال .. عصر عرف بالغدر و النكران ..
إننا اليوم ننجز مشروعا غريب الشكل .. مختلف المضمون .. متفق المفهوم ..
قد يحصل يوما على جائزة عالمية لحفظ المشاعر والرفق بها ..
إننا اليوم أمام مقبرة لدفن المشاعر والأحاسيس ..
وأنا الذي سأقيمها .. وسأتقن صنعها ..
المشروع /
إن ما يشهده عالمنا اليوم من موضة جديدة للمشاعر جعلت من هذه المقبرة محطة اهتمام .. وجعلت لها منصبا وسلطان .. تحمل جثث مختلفة الألوان و الأحجام .. وفيها ترمى جميع الأشلاء .. فيها تنسى وترمى وكأنها لم يكن لها يوما شيئا من الحسبان ..
المضمون /
مقبرة لدفن المشاعر الصادقة .. بعد أن سقط شأنها .. ومزقت رايتها .. بعد أن غزاها الأشرار .. ودمروا كل ما تحمله من معنى للصدق و الأمان ..
مقبرة فريدة من نوعها .. تتفق مع المقبرة في أنها تحوي أشلاء مزقها الموت .. وباتت ذكرى من الذكريات ..
ولكن ... ما نوع جثثها ؟ وما طبيعة رمالها .؟؟
إن تحدثنا عن تلك الجثث : فهي الأحاسيس والمشاعر الصادقة التي يكنها العاشق إلى المعشوق .. تلك المشاعر الصادقة و الأحاسيس الشفافة .. التي غزاها زمن النكران .. مشاعر سلبت .. ودماء نثرت .. وجثث صلبت .. دفاعا عن تلك المشاعر ..
واليوم أعرض على الذين سُفكت مشاعرهم واستبدلت أن يزوروا مقبرتي لدفن مشاعرهم وأحاسيسهم الصادقة ..إنني أعرض على الذي يحملون القلوب الصافية الشفافة الرقيقة .. الذين خلقوا في زمن لم يكن يوما لهم .. جاؤوا بقلوب طاهرة .. فوجدوا أمامهم قلوب حاقدة .. نعم قاتلوا ليرفعوا شرف الحب ويعلنوا تلك الرسالة .. ولكن هم أقلية .. فالكثرة تغلب الشجاعة ..فقتلوا جميعا .. ولم يبقى منهم سوى قليل ..والأمل قد صب عليهم ليرفعوا شرف تلك الرسالة ..
إنني أبوح اليوم عن تلك المقبرة .. حتى تحوي أشلاء الصادقين في الحب .. والذين بدل حبهم الأعمى بحب ليس له وجود .. ولم تعرف حقيقته .. بل إنهم سرقوا اسم رسالة الحب .. وقالوا بزعمهم هذا الحب ..
رد /
إن الحب لم يكن يوما مشاعر للبيع .. ولم يكن موجودا في سوق كالسلع .. فكم من أميرة لها شأنها أحبت عامل عنها ..وعشقته ..بل وحاربت من أجله .. وهو لا يملك درهما ولا دينار .. بل ودافعة عن ذلك الحب الصادق .. كما هي قصة سفينة التايتنيك " جاك و روز " فذلك هو الحب وتلك هي التضحية .. فلم يكن الحب من أجل المال ولا الجاه و لا السلطان ..
دعوة /
باسم الحب الذي أعطاني راية من راياته أدعوا كل من جرحه الزمن وكل من غدر به الزمن وكل من لم يحالفه الحظ ... الذين يحملون القلب الصافي و الأرواح الزكية و المشاعر الصافية .. ولكن زمنهم قد خانهم أدعوهم إلى دفن تلك المشاعر في مقبرة دفن المشاعر .. فلعل ذلك يزيل من همومهم القليل .. و لعل ذلك يعيدهم إلى مواكبة الحياة من جديد ..
تهنئة /
باسم الحب و الإخلاص .. باسم الهوى و العشاق .. أهنئ الذين وهبهم الإله القلوب الصافية .. و الأرواح الطاهرة .. الذين حملوا شرف الحب .. و أعلنوا أمام الملأ حبهم للمعشوق .. وحاروا من أجل ذلك الحب رغم كل العقبات .. إنني أهنئهم بحمل وسام الحب .. ودفاعهم السامي له .. والنضال لرفع راية الإخلاص ..
مخرج /
مقبرة المشاعر .. مقبرة الحب .. مقبرة الإخلاص .. تلك المقبرة التي تحتضن أثمن الجثث .. من مختلف أقطار العالم .. والكون .. ذات لهفة وشوق .. ذات وجع وفناء .. ذات وطن وأمة .. وقفت حائرة أمام مشاعرهم .. وألقت حبهم في لحودهم .. واعتزلت ذلك الحب الذي أظلم حياتهم .. يا لشرف تلك المقبرة ..
من قلب حافي الحب .. ومن قرة عين باتت بالدمع .. ومن غابة القلب المظلمة .. أهدي دمع قلمي لكل من شكى من قسوة الزمن .. وصاح من صميم قلبه بالآهات .. أنشده بأن ضوء الشمس لابد وأن يشرق يوما على غابته المظلة .. فواجه نفسك بنفسك فالهروب لم يكن يوما حل .. وسيطر على خوفك من خلال مواجهتك له ..وكافح من أجل أن تعيش مع من تحب .. ولا تدع الجروح فأسا لرأسك .. فالحب لم يمت بعد ..أبحث عنه وستجده أمامك ..
اقرأ المدونة بلغات أخرى
أقسام المدونة
.