postheadericon ورقة خريف

أتعلمين .. منذ رحيلك لم أعرف من أكون ؟؟
هذه الليالي تتساقط أمامي . وما زلت بداخلي تتراقصين ..
ليالي تهطل جمر كبراء يحرق قلبي اليتيم ..
حتى بات الدمع على خدي , ويكوي جرح قلبي ..


أتعلمين .. أيام طويلة قضيتها برفقتك .. فاعتدت على دفء صدرك .. واعتدت على رحيق ثغرك ..
اعلمي .. أن الزمن لم يعد يهمني .. وأن الحياة لن تعد تعنيني .. فالمستقبل أراها برؤيا معتمة في حجر عينيك ..


الآن .. أعيش في زمني , الذي يعود إلى الخلف دوما ..
حيث خصرك النحيف, وصدرك العالي المجيد , وشفتاك الراسمة للرحيق ..


تلك ذكريات مدونة في حجرتي , في جسدي , بل بقلبي ..


ذكريات ألوانها قاتلة .. أحداثها سوداء معتمة .. انزلقت أمامي كريحانة عبقة ..
وأغرتني برائحتها الزكية .. ورشاقتها الساحرة ..


أيتها الكاهنة : -
أنساك .. وملامح الحنان بين خدي تتدفق ,
وحروفك وسط شفاتي تتردد ..
وصورتك في جفني تظهر ..


لعل أملي بالذكريات تكنس ليالي قضيتها مع الصمت .. رغم واقعي الجريح ..
ولكن .. ماذا لو علت أنقاضي فوق الليالي , وتراكمت جروحي مع آلامي ..
لا يسعني القول سوى آه آه ...


هذه أبرد ليلة أعيشها .. خرجت أبحث عنك .. بين كل الوجوه حولي لم أرك ..
ركضت وجراحي تنزف منذ رحيلك إلى مكاننا المعتاد .. هنالك عند الكرسي الخشبي ..
أمامي النهر .. وخلفي الجسر .. وهنالك كنت معك ..


ريام ..
أشتاق إليك ..


معشوقتي .. ذهبت إلى الكرسي فلم اجد سوى ذرات التراب تغطيه ..
بل وخطت الرمال حروفنا المنقوشة ..


صدقيني .. وقفت لبرهة أتذكر أيامنا معا ..
عباراتنا كانت منمقة .. وابتسامات شقية .. وأصوات شاهقة ..


صدقيني .. البرد يعتري جسدي العاري .. والليل يحوي قلب بالي ..
أفتقدك .. أين أنت , وبأي دار حللت ..


اليوم قررت رسم حزني بلوحتي .. فرسمت وجهك ..
أتصدقين .. لم أعرفك .. نظرت جدا متأملا بعينيك ..
ولكن سقطت دموعي على لوحتي وحرقت صورتك ..


صغيرتي .. عام قد مر على رحيلي , وها أنا عدت إلى دياري ..


ولكن بنفس جديد , فقلبي لم يعد ينبض لذكرى اسمك .. ولكن ذكرياتك ما زال لها لون في مذكرتي ..


البارحة فقدت شيئا مني .. واليوم لم أعد أبالي إن وجدته ..
البارحة كانت ليلة مذاقها كالعلقم , مر من أمامي شريط حياتي , وتذكرت ساعة الوداع , صدقيني كنت ثملا ,
أسقاني الحنين أشهى المسكرات .. وأملح المكسرات .. وأمسك بيدي قلما يعيد الذكريات ..
صدقيني .. كنت ثملا .
هنالك أخذني الحنين إلى عينيك , وتخيلت لو كنت أمامي , هل سأركض كطفل جائع إليك ؟
فأغرق بين محيط صدرك , وأقبل رحيق شفتيك , واستنشق من روحك .
بكيت هنالك .. لأن الزمن قد ولى مدبرا , وما زلت طفلا يحبو لا يقوى على الجري خلفك ..
كل ليلة تصاحبي كآبة لماضي لعين .
يتركني غريقا بين حزن أليم ..
ويصاحبني إلى فجر جديد ..
تشرق إليه شمس ويهب حنين ..


أرجوك ارحلي .. فقد ليلتي هذه ..
دعيني لبرهة .. رجوتك دعيني ..

postheadericon حروف مبعثرة

من هناك بدأت حياتي , منهكة متعبة , ضالة الطريق , ملتمسة نور حب , لم يعد في الموجود .



ومن هنا أزف إليكم خبر وفاة قلبي , فقد حارب لأجل امرأة , تركته , مزقته , بعثرته , شتته .



قد تكوني أبية , عنيدة لأن تخضع لقلب فاجر بالحب . لقلب كاذب بالعشق ..



رواية حب , أو أسطورة ألم , أم حكاية نسجتها مخيلتي ؟!



هنا سأقص عليكم حكايتي ...



حياة قلب دفنه الزمن , وثار عليه تراب الألم ,



من حب لعين , جعل من دمعي المرير أنهار الشجن ..



هنا هاجت عاطفتي , ولكن أبت قدمي للبقاء معك ..



ما زلت بقوتي , وتيقني لن أكون ضعيفا للأبد ..



فكبرياء قلبي , جعلني أهجر بلدي ..



أنتِ .. نعم أنتِ , يا من كنت أناديك بمعشوقتي أميرتي ,



أتعلمن أنك الآن أصبحت فريستي ؟!



فاسمحي لي الآن أن أقدم لك خنجر الحب المسموم الذي طعنتني به ..



اقتربي .. فلم يجن جنوني بعد ..



هيهات هيهات ..



فلم يحن جنوني بعد ..



ولن تيقني , بأن بيننا حربا لعينة . وستكوني أنتي الأسيرة ..



واعلمي بأني لن أحمل في هذه الحرب : خنجرا ولا بندقية ..



وإنما بقلمي سأجعلك جاثية ..



سأروي لك حكايتنا ..



واقتربي .. فلن أبوح لأحد عنك .. فأنا قلب لن يخون ..



في تلك الليلة القمراء .. سمعت ألحانك تعزفين معزوفة العشق .. بألحان هادئة ,



اقتربت فإذا أنت ممتلكة لجيتار الحب الأبدي , الذي رسمت معه أسمى أيات الحب ..



صافحتك من هناك .. ومن هنا ودعتك



هذه قاعدة الكذب .. لكل شيء نهاية ..





ليلة لن أنساها وأنا بقربك ..



شعرت بأن جميع النساء كذبة .. وإنهم لا يحملون من الأنوثة التي وهبا لك الإله شيء ..



أشاهد ما حولي , فلم أجد سوى أربع جدران خاوية .. أنت بداخلها , وسط ذراعي ..



كلا أعذريني .. فقد كان صدى صوتي حاضرا ..





هنالك كانت أول سكرت لي من شفتاك ..



هنالك كانت أول غفلة لي بقربك ..



هنالك تيقنت بأنك أنثى لا تخشى أحد ..



ولكنت كنت قلم رصاص .. يحمل مساحة فوقه ..



صدقيني ..لم أرك يوما بأجمل مما أراك الآن ..



ولكن كبريائي يردعني عن لمس جسدك ..



سأكتفي بالصمت ,,



فلن أعد أحتمل وجودك في صفحاتي ..



حتما سأشتاق يوما لنهديك ..



ولكن غادرت روحي إلى عالم الخلد ..



حيث ستخلد وحيدة ..



وسأخلق من هناك للحب قيثارة ..



وأجعل جميع الناس تعزف عليها ..




postheadericon نبيذ الحرف

حبي ...

ما زلت ثملا حتى أزيدك من نبيذ حرفي ..

فأنا هنا مجروح الفؤاد بغربتي ..

سقطت كسيرا بين ذراعيك ..

فعاصفة الحزن حلت بي ..

وطوفان الدموع غزا عيني ..

أين أنتي الآن لتخرجيني ..

من عذاب قدر قتلني ..

سكرت ...

من نبيذ شفتيك , و هاج الشوق إليك ..

من دفء صدرك , فعانقني البرد منذ رحيلك ..

من كلمات كاهنة , حتى سحرتني من عينيك ..


بغيابك ...

أشهى حكايات الحزن كتبتها ..

وأسمى أيات القهر رسمتها ..

وأعذب حروف الشعر قلتها ..


أنا الذي نظر الأعمى إلى جرحي .. وأسمعت آهاتي من به صمم


غدا العيد ...

يا ترى أي عيد سأفرح به ..

وأي فرح سيراود قلبي ..

وأي ابتسامه تلامس شفتي ..

وأي روح ستقطن قربي ..


أنا الأسير في بحر الظلمات .. وأنا الوحيد في عالم الذكريات

بربك ..

زيديني , ألما ... زيديني ...

فالشوق قد هاج زيديني ...

والقلب قد صاح زيديني ...


هنا نثرت رذاذ مشروبي ..

وهناك سأنثر قطرات دموعي ..

شوقا لرأياك ...

postheadericon قتلتك

قتلتك
حين أحببتك .. تركتي بيننا مسافة ..
وبتلك المسافة .. كثرت المتاهات ..
ورُسمت الألغاز ..
ولم يعرف معنى لذلك الحب ..
بحبك تاهت حروف الحقيقة ..
وبدأت قصة حياة مريرة ..
حتى عزفت ألحان السحر ..
حتى أسترجع ذكريات عتيقة ..
لأرى حبك أصبح قضية ..
وحكم عليها القدر بأني الضحية ..
فعذاب فراقك لم أعد أطيقه ..
فكنت أملي ..
وأنتي عشيقة ..
جئت إليك بلهفة جريحة ..
وبصوت حنيني أناديك ..
أين أنت أيتها الجميلة ..
أخطو نحوك خطوات عديدة ..
لأضم صدرك على جروحي القتيلة ..
فعساها تمسح دموعي اليتيمة ..

حين أراك ..
يلزمي الصمت .. بل يطغى علي ..
ولا أتأمل بغير كحل عيناك ..
وظلها ..
حين أراك ..
يلزمي الصمت .. بل يطغى علي ..
ولا أرى غير قلبك ..
الذي أعتقدت أنه شريكي في الحياة ..

ولكن .. حين أعمى القدر عيناي عن رأيت غيرك ..
حين أهدر القدر دمعي لأجل فتاة مثلك ..
حين جرحني القدر من طعون عملك ..

قررت قتلك ..
كان هواؤك يا سيدتي مصدر حياتي ..
كانت رائحتك يا غاليتي سر ضحكاتي ..

ولكنك غدرت بحبك لي ..
أو بالأصح لم تحبينني ..
قول لي :-
هل تعرفين معنى الحب ؟
فماذا تعرفين ؟
لا تقولي كما يقول الفلاسفة ..
شعور لا يصفه لسان ..
شعور داخل بالكيان ..
هذا ليس غير كلام ..
منثور في الهواء ..

خيبت ظني بك ..
فلست التي رسمتها ..
ولست من أحببتها ..

فأنت جسد غابت روحه ..
أنت وجه غاب قمره ..
أنت عطر ضاع عبيره ..

أتعلمين ..
أصبح قتلك واجبا ..
لأن روحك باتت خبيثة ..
ولأن وجود أصبح عار على البشرية ..
حتى ترتاح أعيون باتت بالحزن صديقة ..
ورسمت من الدمع لوحات كثيرة ..
حتى عرفت بملك الأحزان ..
الجميع يسالني هنا ..
لماذا تلك التصاميم الحزينة ؟
لماذا تلك الألوان اللعينة ؟
جميعها سوداء ..

لو يعلمون ما فعلت ..
قسم بالله حتى اليهود يشفقون على حالي ..
ولكن سأعدك بأني ساقتلك ..
وأنعم بحياة سعيدة من دونك ..
كلها أيام وأنساك ..
والله بدمعتين أنساك ..
حتى الدمعتين فيك خسارة ..
بس الربح انك في حياتي
لست سوى امرأة ..
إليك ..
جهزي كفنك ..
لأني اليوم طرقت السيف

postheadericon بهدوء أحبيني

هدوء يعتري جسدي وأنا برفقتك

هدوء بشجن بالحب وأنا بقربك

هدوء يسحق القلب وأنا أحبك


فسأطبق شعوذتي , وسأكتم أنفاسي ,

حتى يحكي الصمت حالي ..

حتى يصبح أنين لشجني ..

فأعلمي أن الكفر في الحب إيمان ...

والخروج عن المألوف واجب لا محال ...

ولكن محراب حبك هنا ..

أطلق أذانه ليجتمع العاشقين ...


ألتمس صورتك .. في خيالي ..

وكأني بصير .. بحالك ..

تأكدي بأني سأعلن ثورتي قريبا ..

ولكنني مقيد بأغلال الحرية ..

حبيبتي ..

حين أقف أمام مرآة الحب ..

أرى انعكاسات لصورتك بخيالي ..

وأحس بأن جروحك تشكو لألمي ..

وأن أرواحنا التصقت كالسيامي ..

قولي لي : ..

لماذا ترفضينني ؟ رغم إغراءك لي ؟

فأنا هنا لأترجم جروحي منك ..

وسأستغفر كما يفعل العشاق ..

فلا تقتربي مني ..

وأنت مترددة بحبي ...

فإني جعلت قلبي ككعبة ..

وأنت لم ترتدي إحرام العاشقين ...

فأنا غرقت منذ أن أحببتك ..

وسكنت في قاع قلبي ..

فساعة أعرف بمجنون ..

وساعة يزداد جنوني ...

حبيبتي ..

بكل هدوء جئت إلى هنا ...

لأخط أرقى كلمات العنا ...

يا كل أنوثة النساء ...

فهم للجمال كانوا أخبار ...

وأنت بجمالك كنت الموجز...

رجوتك .. لمرة أجيبيني ...

ضعي يدك الطاهرة على قلبي ...

واشعري بارتجاف نبضي ...

ودعي شفتاي تقبل قلبك ...

حتى تشعري بمدفئ ...

فسأروي لك حياكة مجنون ليلى ...

postheadericon انفجارات عاشق

ليتني أهب أذرعي لأحرفي حتى أقول

أحبك

اسمحي لي قبل أن أقتل بحبك

أن أهمس بأذنيك سرا ...

حذاري لا تفشيها ...

رأيتك أنثى في مكان تقل فيه الإناث ...

رأيتك قمرا في سماء غاب عنها الجمال ...

سأقول لك أحبك ... بلا رتوش ...

فالليلة لن تكون كأي ليلة ...

الليلة هاج حنين الشوق لرؤيتك ...

الليلة هاج عبير الورد لمعرفتك ...

الليلة هاج قلبي مشتاقا لحضنك ...

فلن أطفئ لهيب شوقي ,

حتى أسمع أنين صوتك ...

الليلة يا عزيزتي ...

استباح العشق دمي ...

وسفك الحب قلبي ...

وعطر العشق أنفاسي ...

وحطم كل آهاتي ...

سيدتي ...

سأقاتل بالحب كل انكساراتي ...

لأبدأ معك رحلة أشواقي ...

وسأفتح ورد قلبي لرأياكي ...

فلن أعد أطيق رسم عيناكي ...

سيدتي ...

سأعزف لعشقك أرقى ألحاني ...

فلن أكون بعد اليوم للحزن موسيقار ...

فأنت من أخرجني من آهات أجلستني ...

وأنت من سأل عني حين تخلى العالم عني ...

طفلتي ...

سأغازل دوما ثغرك

وسأقطف أجمل اللآلئ لقلبك

وسأغوص ببحار عينك

وأرتشف من طهر قلبك

وسأنادي بأنني أحببتك

سيدتي ...

تخليت عن الأعراف من حولي

وتناسيت جميع المناسبات من قبلي

لألفظ اسمك أمام الجميع دون حياء مني

وسأقول وأكرر نعم أحببتكي


بركان انفجر وأطلق تلك الحروف
ولسيلان الحمم بقية ,,,

postheadericon وعاد الجرح ينزف

وعاد الجرح ينزف
بينما وأنا على الماسنجر , وإذا بدعوة اتصال قادمة لي ... مِن مَن ؟ إنه أعز صديق لي .. بل حبيبي وأخي ... سارعت بقبول الدعوة ... وبدأ الترحيب فيه ... هلا والله بأغلى الناس ... هلا والله بالغالي ...ودار النقاش والحوار بيننا ... وإذا يسأل عن الذي نوى هجري ..." علما بأن لا أحد يعرف بذلك الأمر " ويسألني ماذا سأقول له في هذا العيد .. فالعيد الماضي كلمات الغزل طغت على لسانك .. ونظرات العاشق كانت محيطه بعينيك .. شو راح تقول هذا العيد وأنت بعيد عنها ؟ هالبعد الذي لم يعرف أحد سببه ؟ شو بدك بهالعيد تحكي ؟
بتذكر العيد الماضي ... وأنت وإياها على النهر .. ضحكاتكم يسمعها اللي في آخر هالدنيا .. اثنين عصافير تزقزق علينا بالصوت الحلو ... بالأغاني الرومانسية ... ولا طلعتو على السفينة وقلدتم " جاك و روز " , فعلا اللي كان راح يشوفكم راح يحكي ويقول : مستحيل حدا بفرق بينكم ... وهذا الأكيد ... شو يا أحكي سمعنا صوتك ...

وإذا السكوت قد طغى علي , والدموع تناثرت من عيني , والآه سمعت من شفتي ,,,
أصبحت أحمر الوجه من البكاء .. أصبحت أصيح ولكن أين السامع الذي يسمع الآه ؟ أصبحت أصيح لماذا .. لماذا حبيبي .. لماذا فعلت ذلك .. تركتني أبكي وحدي ... بعد أن كنا نتقاسم حتى الدمعة ؟ لماذا يا زمن فرقت بيننا ؟ آه و يا كثر الآه ..
وعاد الجرح ينزف ... بتلك الذكرى الأليمة .. التي حاولت جاهدا أن أتناساها .. ولكن ... هربت من الواقع .. باعتقادي أن ذلك سيزيل همي ... ويمسح دمعتي ... ويهدأ روعتي ... ويمحو خطيئتي ... ويشاركني حزني ومأساتي ... ولكن عاد الجرح ينزف ...
صدق القائل : والوقوع في الحب سهل ... ولكن الصعب هو النهوض منه ...
تساءلت يوما ... هل سيشملني هذا العيد بالبسمة ؟ هل سأكون سعيدا مع السعداء ؟ هل سأركض بين الأحباب ؟ هل سترسم البسمة على وجهي ؟ هل سيعود ذلك الوجه البشوش ؟ ولكن الظاهر أن المكتوب واضح من عناوينه .
لماذا الحب في هذا الزمن أصبح شخصا يحتضر ؟ ولماذا الصدق اليوم صار مدفون بتراب الأرض ؟ ولماذا الصداقة جفت كما الزرع الأخضر ؟
وحين نزف الجرح ... أين الطبيب المعالج ؟ أين الحكيم الرامي بالحكم والمواعظ ؟ اين رحلوا ؟وبأي دار قد نزلوا ؟
جفت عيناي من الدموع ... وصاح القلب من الجروح ... كيف ينساكم الفؤاد وقد أخذتم منه عهدا بالبقاء فيه سجناء ... قلبي الوحيد سيبقى ذاكركم ... وجرحي لا أحد يعالجه غيركم ... و الآه لن تزول إلا بوجودكم ...
والله لو تدري بحالي &&& قلبك على الباب يركض قبل جسمك

postheadericon مقبرة لدفن المشاعر

مقبرة لدفن المشاعر

مدخل /

اليوم نحن أما حدث .. يختص بأقلية من عصر الانحلال .. عصر عرف بالغدر و النكران ..

إننا اليوم ننجز مشروعا غريب الشكل .. مختلف المضمون .. متفق المفهوم ..

قد يحصل يوما على جائزة عالمية لحفظ المشاعر والرفق بها ..

إننا اليوم أمام مقبرة لدفن المشاعر والأحاسيس ..

وأنا الذي سأقيمها .. وسأتقن صنعها ..

المشروع /

إن ما يشهده عالمنا اليوم من موضة جديدة للمشاعر جعلت من هذه المقبرة محطة اهتمام .. وجعلت لها منصبا وسلطان .. تحمل جثث مختلفة الألوان و الأحجام .. وفيها ترمى جميع الأشلاء .. فيها تنسى وترمى وكأنها لم يكن لها يوما شيئا من الحسبان ..

المضمون /

مقبرة لدفن المشاعر الصادقة .. بعد أن سقط شأنها .. ومزقت رايتها .. بعد أن غزاها الأشرار .. ودمروا كل ما تحمله من معنى للصدق و الأمان ..
مقبرة فريدة من نوعها .. تتفق مع المقبرة في أنها تحوي أشلاء مزقها الموت .. وباتت ذكرى من الذكريات ..

ولكن ... ما نوع جثثها ؟ وما طبيعة رمالها .؟؟

إن تحدثنا عن تلك الجثث : فهي الأحاسيس والمشاعر الصادقة التي يكنها العاشق إلى المعشوق .. تلك المشاعر الصادقة و الأحاسيس الشفافة .. التي غزاها زمن النكران .. مشاعر سلبت .. ودماء نثرت .. وجثث صلبت .. دفاعا عن تلك المشاعر ..
واليوم أعرض على الذين سُفكت مشاعرهم واستبدلت أن يزوروا مقبرتي لدفن مشاعرهم وأحاسيسهم الصادقة ..إنني أعرض على الذي يحملون القلوب الصافية الشفافة الرقيقة .. الذين خلقوا في زمن لم يكن يوما لهم .. جاؤوا بقلوب طاهرة .. فوجدوا أمامهم قلوب حاقدة .. نعم قاتلوا ليرفعوا شرف الحب ويعلنوا تلك الرسالة .. ولكن هم أقلية .. فالكثرة تغلب الشجاعة ..فقتلوا جميعا .. ولم يبقى منهم سوى قليل ..والأمل قد صب عليهم ليرفعوا شرف تلك الرسالة ..
إنني أبوح اليوم عن تلك المقبرة .. حتى تحوي أشلاء الصادقين في الحب .. والذين بدل حبهم الأعمى بحب ليس له وجود .. ولم تعرف حقيقته .. بل إنهم سرقوا اسم رسالة الحب .. وقالوا بزعمهم هذا الحب ..

رد /

إن الحب لم يكن يوما مشاعر للبيع .. ولم يكن موجودا في سوق كالسلع .. فكم من أميرة لها شأنها أحبت عامل عنها ..وعشقته ..بل وحاربت من أجله .. وهو لا يملك درهما ولا دينار .. بل ودافعة عن ذلك الحب الصادق .. كما هي قصة سفينة التايتنيك " جاك و روز " فذلك هو الحب وتلك هي التضحية .. فلم يكن الحب من أجل المال ولا الجاه و لا السلطان ..

دعوة /

باسم الحب الذي أعطاني راية من راياته أدعوا كل من جرحه الزمن وكل من غدر به الزمن وكل من لم يحالفه الحظ ... الذين يحملون القلب الصافي و الأرواح الزكية و المشاعر الصافية .. ولكن زمنهم قد خانهم أدعوهم إلى دفن تلك المشاعر في مقبرة دفن المشاعر .. فلعل ذلك يزيل من همومهم القليل .. و لعل ذلك يعيدهم إلى مواكبة الحياة من جديد ..

تهنئة /

باسم الحب و الإخلاص .. باسم الهوى و العشاق .. أهنئ الذين وهبهم الإله القلوب الصافية .. و الأرواح الطاهرة .. الذين حملوا شرف الحب .. و أعلنوا أمام الملأ حبهم للمعشوق .. وحاروا من أجل ذلك الحب رغم كل العقبات .. إنني أهنئهم بحمل وسام الحب .. ودفاعهم السامي له .. والنضال لرفع راية الإخلاص ..

مخرج /

مقبرة المشاعر .. مقبرة الحب .. مقبرة الإخلاص .. تلك المقبرة التي تحتضن أثمن الجثث .. من مختلف أقطار العالم .. والكون .. ذات لهفة وشوق .. ذات وجع وفناء .. ذات وطن وأمة .. وقفت حائرة أمام مشاعرهم .. وألقت حبهم في لحودهم .. واعتزلت ذلك الحب الذي أظلم حياتهم .. يا لشرف تلك المقبرة ..


من قلب حافي الحب .. ومن قرة عين باتت بالدمع .. ومن غابة القلب المظلمة .. أهدي دمع قلمي لكل من شكى من قسوة الزمن .. وصاح من صميم قلبه بالآهات .. أنشده بأن ضوء الشمس لابد وأن يشرق يوما على غابته المظلة .. فواجه نفسك بنفسك فالهروب لم يكن يوما حل .. وسيطر على خوفك من خلال مواجهتك له ..وكافح من أجل أن تعيش مع من تحب .. ولا تدع الجروح فأسا لرأسك .. فالحب لم يمت بعد ..أبحث عنه وستجده أمامك ..







postheadericon فصل الخريف

فصل الخريف

ذلك فصل ترمي الشجرة أوراقها

لتبدأ في فصل آخر نشاطها

فيه تترك أحزانها

فيه تنسى مأساتها

فيه تقوى على حياة جديدة لها

يا لروعة الشجر

يصد الريح

ويعطي الظل المريح

لإنسان أتعبته الهموم

لإنسان أهلكته الغموم

نصحته بأحلى النصح

أجعل من شهرك يوما ...

فيه ترمي الأحزان

وتبدأ عالم من النسيان ...

فيه فورمات للأذهان

فيه راحة للأجساد

تلك هي حق الحياة

وحق كل إنسان

السعادة...

postheadericon صفارة الحكم

صفارة الحكم

غدا سوف يلتقي الفريقان لبدأ المباراة التي لطالما ارتقبها الجميع ... الكل متشوق لمعرفة من الذي سوف يربح الجائزة ... الكأس ... قد يوجد أكثر من كأس في العالم ولكن هذا كأس مختلف ... الكل يطمح بأن يحمله ويكون ملكه ... ولكن من في النهاية الرابح ؟؟ غدا الإجابة ...
كلا الفريقان يتدرب لملاقاة نظيره غدا ... المدرب يأمر بالهدوء ... الجماهير تتوقع فوز الفريق الأول لما أحرزه من أهداف سابقة وحصوله على المراكز الأولى ... وأما الفريق الأخر ... فلم يكن أحد قد حسب له حساب ... لأنه من الدرجة الثانية ... ولم يسبق له الفوز بأي كأس ... ولكن غدا الساعة الحاسمة ... غدا سوف يلتقي الفريقان ليظهر كلا منهما مهاراته في اللعب ...
شمس دافئة ... العصافير فوق الشجرة تغرد ... الجو معتدل ... نهار جميل ... الآن حانت ساعة الصفر ... أطلق الحكم صفارته ليعلن بداية المباراة ... أخذ كل لاعب مكانه ... المدرج ملئ بالمشجعين ... ويعلن المعلق بداية المباراة وكذلك الحكم ...
أصبح الجميع قلقا ... فمن ناحية فريق بارع ... ومن ناحية أخرى فريق كان من النامية ... وهو الآن في المباراة النهائية ... ينافس ويتحدى ... بدأ الشوط الأول وأبرز كل فريق مهاراته ... الجميع يهتف الفوز...الفوز ...وكما بدأ انتهى لا أهداف ... الجميع متحمسون ... بدأت المباراة أجمل بالنسبة لهم يرتقبون من الفائز المرتقب...
كلا المدربان ينصحان فريقهما بالهدوء ... تنطلق الصفارة مرة أخرى ليعلن الحكم من جديد بداية الشوط الثاني ... وكذلك كما بدأ انتهى ... تعادل للجميع ... لا أهداف ؟ ولكن يعلن الحكم ضربات الجزاء التي سوف تكون الحاسمة ... يختار كل مدرب أفضل اللاعبين لديه للتسديد ... الحارس هنا الوحيد الذي بيده أن تحقق لفريقه الفوز وأخذ الكأس .. برز لاعبو الفريق الأول والجميع معروفون ... ولكن الغريب في الفريق الآخر ظهر لاعب كان من الاحتياط لم يكن أحد مبالي به ... بدأت ضربات الجزاء الأولى لا شيء ... وكذلك الثانية ... الثالثة ... حتى جاء لاعب الاحتياط وأطلق كرته ... ماذا هي في الهدف ؟ صفارة الحكم تطرق الأسماع ... الفوز للفريق النامي ؟ بفضل لاعب احتياط ...
هل كان يعقل أن يخسر هذا الفريق؟ صاحب القلادات الذهبية الفضية البرونزية ... غير ... ولكن قد كتب كذلك قبل بداية المباراة... هكذا أراد القدر أن يكون فوز للفريق النامي الذي لم يتوقع أحد بأنه سوف يربح الكأس ... بل من لاعبي الاحتياط ... لم يكن أحد قد حسب هذا الحساب ...
خيم اليأس على الفريق الخاسر ... ولكن أحدهم أقر بأن هناك شيء قد حدث ... هناك تلاعب ... مستحيل أن يحدث هذا ... راجع ذاكرته ... الكرة كانت خفيفة والحارس لم يصدها بالرغم من أنه قد صد التي كانت أقوى منها ولكن ...
الجميع في حيرة من أمره ... مضت الأيام والشهور ... وفي يوم من الأيام جاء الحارس ليقدم استقالته ... ماذا لماذا الأن ؟ قبل المدرب قراره ... ولكن المفاجأة أنه التحق بذلك الفريق وعين حارس أساسيا فيه ...الوضع غريب ... ولاعن أحد اللاعبين يشم رائحة خيانة ... تحقق من الأمر فإذا به نقاط سوداء... كما توقع الحارس لم يكن معهم بل ضدهم ... طوال تلك الفترة كان يخدعهم ... حتى توصل لمبتغاه ... الجميع غاضب من الحارس ولكن ماذا يفعلون الفريق النامي أصبح من الدرجة الأولى أصبح اليوم فريقا لا يستهان به ...
هكذا الحياة فكل شيء جائز فيها ... وكل شيء ممكن إنه يكون ... عدوك يرحم بحالك ... وأعز أصحابك يخون ... هكذا بسبب من وثقت به خسرت الفتاة التي كنت أحلم بها التي ضحيت من أجلها ... التي رسمت معها أحلى الرسومات ..ولوناها بألوان العشاق الأحمر والوردي ... ولكنها اليوم ملك لغيري بمساعدة أعز صديق لي ... رضي بالمال وشهد الزور علي ... وباع صداقتي من أجل المال ... ما عساي أقول ؟ تركت جامعتي ونسيت أمر مستقبلي الذي لطالما حلمت به ... بل هجرت البلاد ... وهاجرت إلى بلد آخر لأكمل دراستي ... ولكن كل ذلك يهون علي إلا أنها صدقت ما قيل عني ... ولكن صدق من قال : " إذا المرء لا يرعاك إلا تكفى فدعه ... ولا تكثر عليه التأسفا ... ففي الناس أبدال ... وفي الترك راحة للأبدن ... وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا ... فما كل من تهواه يهواك قلبه ... وما كل من صافيته لك قد صفا ... إن لم يكن صفوك وداد طبيعة ... فلا خير في امرئ يجيء التكلفا ... ولا خير في خل يخون خليله ... ويلقاه بعد المودة بالجفا ... وينكر عيشا قد تقادم عهده ... وينكر سرا بالأمس قد خفا ... سلام على الدنيا ... إن لم يكن بها صديق ... صدوقا... صادق الوعد ... منصفا "
هكذا بسبب من وثقت به خسرت من أحببته ... واليوم أعيد بناء حياتي من جديد ... فلن أسأل عن البارحة لأنه قد مضى ... ولن أهتم باليوم لآنه قد انتهى ... طموحي للمستقبل لأنه المرتجى ,,,

postheadericon صباح جديد

صباح جديد

استيقظت من نومي

وأقبلت على يوم جديد لي

رحل اليوم الماضي

وجاء المستقبل الآتي

هكذا كان صباحي

بكلمات من لذة الحياة

وسحر صوت الأحياء

وعلى نسيم الهواء

على صوت العصافير

تنادي أيها الحبيب

انس الماضي الأليم

وأقبل على حاضر بهيج

تخيل ....

لو الماضي حلم

أو كان كابوس

استيقظت الآن

بوجه بهيج

بلسان عذب مليح

وصدر وسيع

اليوم أول يوم بحياتي

نسيت الماضي

وأقبلت على زماني

لأكمل حياتي

وأستعيد نشاطي

وداعا أيها الكابوس القديم

لا أريد تفسيرك

لا أريد تذكرك

ما أريده هو محوك

كما أنت بالضبط

وداعا أيها الكابوس اللعين






postheadericon حياة جديدة

حياة جديدة

تحت تلك الظلال...

فوق سطح الرمال...

وفي قاع البحار ...

هناك رميت الذكريات...

هناك شربت خمرتي ..

هناك سكرت لأنساكي....

و في لذة سكرتي ...

رأيتك أمامي ...

تضحكين بوجهي ...

تداعبك نظراتي ...

ألمس جسدكي ...

وحين اقتربت مني ...

عندها صحوت من سكرتي...

وشاهدت دموعي ...

ملئت شواطئ بلادي ...

عندها علمت أنها آخرتي ...

أنك لم تعودي ملكي ...

رميت أحزاني على شاطئ البحار ...

وسافرت بعيدا عنك...

حتى أنساكي ...

لأبدأ حياتي ...

وأنسى الماضي...

وداعا معشوقتي...

postheadericon جليد ونار

جليد ونار


أمام الباب ما سيأتي .. لنخلع أقنعة التنكر .. شجرة الطفولة مر عليها الخريف .. وتناثرت أوراقها ..

هنالك ضاقت الحياة علينا.. وغرقنا بأمواج أحزاننا .. ننتظر القشة التي سنمسك بها .. لتنقذنا من الظلام ..

هنالك بات جسدي .. في باطن الماء .. بين ارتداد الأمواج .. و خرير الماء .. هنالك أمسيت ..

هنالك قلبت الأمواج أحوالنا .. واتضحت الصورة لنا .. ونزعت الأقنعة عن أصحابنا ..

هنالك بانت الحقيقة .. هنالك ارتفعت الشمس .. وغاب الليل ..

هنالك عرفت الحقيقة .. هنالك انبثقت كلمات قلبت اللغة .. وحملتني فوق الريح الشفافة ..

هنالك عرفت عدوا له وجه أليف .. الذي أسكناه في قلوبنا .. و أسقيناه من رحيق شفاهنا ..

في ذلك المكان الغريب .. عرفت أن الإنسان يمتلك كل شيء .. عدا الحرية ..

في ذلك المكان .. الذي جعلنا نمسي خلف قضبانه ..ونتجرع من سم حرارته ..

هنالك أمسينا عراة من الحقيقة .. وجعلنا نزرع تعاستنا بأيدينا .. ونجني ثمرة أحزاننا ..

وفي نفس المكان .. أشرقت شمس السعادة .. ونزعت عن أعدائنا أسهم العدالة ..

هنالك حصلت على مفتاح النجاة .. و فتحت باب العدالة .. وأسست مملكة السعادة ..

وصدق القائل : عدوك يرحم حالك .. وأعز أحبابك يخون ..

بعد أن أشرقت شمسي .. وبان نهاري .. وعرفت أحبابي .. وعرفت أعداءي ..

هنالك دعوة لصديق كان عدوي .. أزال حاجب الظلام عني .. و أزاح الثلج عن قلبي ..

و أهداني جمرة الصداقة الصادقة .. بالرغم من أني كنت أكرهه .. و لكنه كان يحبني ..

فلا عجب من زمان يجعل الفقير غنيا بورقة اليانصيب ..

ويجعل الغني فقيرا ومذلولا بوقوفه في المزاد حين يمسح أثره ..

حينها حزنت و بكيت على ساعات ضاعت بالدموع ..

وبحرارة الدموع ذاب الجليد .. و بصدق المشاعر تصلبت الجروح ..

وقتها شاهدت القشة التي أنقذتني من الغرق ..


postheadericon تركت جرحي للزمن

تركت جرحي للزمن

وجاءت الأحداث ... ومر قلبي بالطعنات ... وسقطت من العين دمعات ... وعشت بين الأحزان ... و تغاضيت عن الطعنات ... و صحت من الآهات ... وكتبت عن الجارحات ...
حتى ضاقت الدنيا علي .. وانسكب الحزن على جسدي .. وماتت ضحكة رسمت على شفتي .. وصار الموت مطلبي .. حتى كرهت حياتي .. وشعرت بأني الغريب في دنيتي ..
أصبحت أسير الظلام .. عائشا بين الأوهام .. ساكنا بين الأحلام .. أنتظر لحظة من الزمان .. فيها تطفأ كل النيران .. وتخمد كل الآهات .. وأعيش قريبا من الأحباب ..
حتى أني أيقنت أنه قد حال الزمان بيني والسعادة .. وقال هذا مكانك أيها الإنسان .. لا تطمح بما هو من نسج الخيال .. فالذي غاب ورحل لن يكون بملكك يوما من الأيام ..
قيل لي : لن تنسى الحب حتى تحب غيره .. فأين الحب المرتقب ؟وأين الحبيب المنتظر ؟ وأين صاحب القلب المزدهر ؟ و الذي لا يعزف الآه على الوتر ؟
تركت جرحي للزمن .. حتى يجمع شتاتي .. ويلم سعادتي .. ويضمني لأحبابي .. ويمسح دمعاتي .. ويريح فؤادي .. ويرسم بسمتي .. ويشتت أهاتي..

postheadericon تخيلي

تخيلي

تخيلي البحر يجف ...

تخيلي الهواء يرحل ...

تخيلي لا وجود للشمس ...

تخيلي أشجارا بلا غصون ...

تخيلي تخلى الموت عنا ...

فماذا تفعلين؟؟؟

postheadericon آه يا زمن

آه يا زمن

لماذا يازمن تكتب الهجران
لماذا نبكي على الذكريات
آه يا زمن لا يعرف الرحمة والإحساس
حتى جف الجفن من كثرة البكاء
آه على بلد تركه ممتلئ بالذكريات
حتى أبكتني رحلتي وزادت أوجاع
وتفتح الأوجاع لصفحات طويت من أزمان
على الله يازمن بشكي لك جروحي يازمان
حملت ثقل غيري وثقلي صار ماينشال
وداعا على ذكرى باتت من الأحزان
يا ليت القدر كتاب نكتب ما نشاء
ونرسم مستقبل خالي من الأوجاع
آه يا زمن لم نعرف في طعم الحنان
لا سكينة و لا وقار
الرحيل هو سبيل النجاة
الهروب من الحقيقة وحده الخيار
لماذا الهجر من الحبيب دون أسباب
لماذا العتاب يا قلبي وفتح الأوجاع
آه لو تدري لم دمعة سقطت من العينان
آه لو تدري لم جرح نقشته على الوجدان
حتى أوصلتني إلى الهواية و النار
رميتني بدون قلب و لا إحساس
أحرقتني بنار الشوق والهجران
لماذا أترضى بالدموع لك يا إنسان
يا ابن آدم ارحمني ترحمك آلهة الدار
وإن طاوعك القلب على الفراق والهجران
ستبقين ذكرى في صفحات حياتي
وداعا يا أميرتي
....

postheadericon إنسان

إنسان

ذلك المخلوق الذي عرف بـ(إنسان)
الذي أصبح ذكرى للـ(أزمان )
الذي قتله (الكتمان)
الذي مشى على الـ(ركبان)
أنا ذاك الـ(إنسان )

كأن الهم خلق لأجلي , والحزن بات ماشيا بدربي , و الدموع صارت رفيقة عيني , و القهر محبوس بقلبي ,,,

أنا الذي قتله الزمن بحياته , وبات منكسرا في زمانه , وطائرا في خياله , أصيب بسهم بجناحه , وسقط مكسورا على ذراعه , لا حول له و لا قوه , أنا طائر الحزن , أنا كأس من اليأس ,,,

وكأنني مخلوق من غير الأرض , كأنني كائن من الفضاء , أو قطعة من جماد , أو نكرة من النكرات ,,,

هكذا بدأت قصتي ...

صغير مدلل ,, يلعب و يعبث ,, يمشي ويمرح ,, تلك هي الطفولة .,.,.,

كبرت و فهمت ,, ماشيت و تماشيت ,, أحببت و تحاببت ,,

ومضت السنين ...
و لقيت الصديق .. الذي كان كأخ لي أو قطعة من جوفي ,, طبق عليه المثل :ـــ رب أخ لم تلده أمك .
تهادينا القلوب .. و خلطنا الروح .. و مزجنا العيون ..
حتى قدر لي القدر فهجرته , و الرحيل بعيدا عنه ,
لغرض الدراسة ...
سافرت ورحلت ,, وتعايشت مع الزمن الجديد الذي أصبحت سجينا به ,, أحببت و ضحيت ,, ولكن دون جدوى من الحب ,, دموعي هي مطلبه ,, و صراخي هو طموحه ,, وموتي هو متأمله ,,
قررت هجرته .. وترك ماضيه لتاريخه .. و العودة إلى روحي ,, التي تركتها رهينة عند جسدي الآخر ..
رجعت و البسمة والدمعة أصدقائي .. بسمة لدمج روحي بجسدي , و دمعة لرحيلي عن حبي ,,,
ولكن جرت العادة أن تسيل الدمعة وتمسح البسمة ...
وإذا به سجينا في السجون ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وإذا به متربعا في الظلام ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لم يعرف البسمة منذ رحيلي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أحب السجن ,, لعدم وجودي ,, وكره الدنيا ,, لرحيلي ,,
آه ثم آه
هكذا باتت الدمعة مرسومة ,,,
أحاول جاهدا مسحها ,,,
ولكن ...
تمسح الدموع من عيني ... ويزيد بكاء قلبي ...
إن العين لتدمع , وإن القلب ليحزن , و إنا بالقدر مؤمنون ...

postheadericon أريد ظلي الآخر

أريد ظلي الآخر

أبحث عن شريك حياتي..

عن الذي أهب له حبي ..

عن الذي يشاركني مأساتي ..

عن الذي يقاسمني ضحكتي ..

مرضي وعافيتي ..

طموحي وأحلامي ..

أتكئ عليه في تخيلاتي ..

يشاركني فشلي ونجاحي ..

يمشي دوما لجانبي ..

يضمني لصدره لو سالت دموعي ..

ويدفئني لو حل البرد بي ..

أين ذلك السد الذريع؟؟

و السور العالي؟؟

والجبل الشامخ ؟؟

و الدرع الحصين ؟؟

صادق القلب ..

صادق المشاعر ..

صادق الكلام ..

صادق الضمير ..

صادق الحب ..

الحبيب المنصف ..

القلب المداوي ..

هل له وجود في دنياي ؟؟

أم ذلك من نسيج خيالي ؟؟

postheadericon أتذكرين

أتذكرين
أتذكرين حين ذهبنا إلى النهر … وجلسنا على تلك الشجرة … أتذكرين حين نقشنا حرفينا على الشجرة … بداخل قلب الحب … أتذكرين حين هبت الريح … وحين خفت إلى من التجأت ؟ من واساك ؟ من ضمك إلى صدره ؟ من أزال التربة عن وجهك وشعرك وعينيك ويديك وجسمك ؟ من قولي لي من ؟ أتذكرين أم نسيتني؟؟؟
أتذكرين حين ركبنا على الحصان … كنت خائفة من أن تسقطي … كنت متمسكة بي … وتنادينني حبيبي لا تتركني… أتذكرين أم نسيتني ؟؟؟
أتذكرين حين رسمت عيناك … ماذا قلتي لي ؟ أتذكرين ؟؟؟ إن نسيت سأذكرك … سألتني أين أنت عائش ؟؟؟ جاوبتك هنا في عينيك … أتذكرين ذلك أم نسيتني ؟؟؟
أتذكرين حين مرضت … من حملك إلى المشفى ؟؟؟ من ظل واقفا ينتظر خروجك سالمة ؟؟؟ ترك أهله … ونسى أصحابه … كان همه الوحيد خروجك سالمة ؟؟؟ أتذكرين ذلك أم نسيتني ؟؟؟
أتذكرين حين سافرنا معا … ليرمي كلا منا همه على الأخر … ويشكو له حاله … ضحكنا وبكينا … قرأ كلا منا قصته … حتى أصغر الأمور ذكرناها … تواعدنا بالتصدي لكل شيء … حتى لو لم يكتب لنا القدر البقاء سويا سنبقى … أتذكرين ذلك أم نسيتني؟؟؟
أتذكرين أيام الامتحان … حين كنت واقفة .. خائفة .. تخشين الساعة الحاسمة .. من وقف معك ؟ من شاركك خوفك ؟ ماذا فعل لأجلك ؟ من حرم من تقديم الامتحان لأجلك ؟ أتذكرين ماذا فعل ؟ أم نسيتني؟؟؟
أتذكرين حين ظهرت النتائج … من الناجح ؟ ومن الراسب ؟ من واساك في حزنك ؟ من أخذ همك ؟ من قدم اعتراضك ؟ من تحدث من العميد لأجلك ؟ من قولي من ؟ أتذكرين ذلك أم نسيتني ؟؟؟
أتذكرين حين سافرت … ماذا قلتي لي ؟؟؟ ألم تقولي سأنتظرك ؟ ألم تقولي لي حتى آخر العمر ؟؟؟ أين ذلك السلسال الذي أهديتك إياه ؟؟؟ ألم تقولي انك لن تنزعيه من عنقك ؟؟؟ أراك اليوم قد رميته ؟؟؟ وكأنه لم يكن لحبيب لك ؟ قلت له ليوم أحبك ؟؟؟ أتكرين ذلك أم نسيتني ؟؟؟

إن كنت قد نسيتي كل ذلك فأنا لم أنسه …. ولم أكن ليوم أن أنساه … إن كنت قد استبدلتني بآخر … فأنا لن أبدلك … لن أقول لأحك بعدك أحبك لن أقولها مرة أخرى … فلن أعيش الجرح نفسه مع أخرى … لم تعرف يوما ما هو الحب … تحسبه كلمات تلفظ … ولم تكن تعرف أنه شعور داخل القلب …
تخونين وتبين أرضى … وأحد يرضى تخونينه … أنا لا جيت أخونك مع حبيبه ثانية ترضين …

لكن حكاية ينحني لك جبيني .. والله ما ينحني لك وأنا حي

روحي وهالمره خلاص لا تردين هذا الفراق روحة دون رده
الكذب خيبه ما عرفتي تحبين مانتي مثل من يستحق الموده

البارحة كنت تسوين عندي ملايين
واليوم فلس عندي ما عاد تسوين


postheadericon الرحيل

الرحيل

سافرت بعيدا عن الأرض .. حتى رسوت في الظلام .. لم يعرفني أحد .. ولا حتى أنا عرفت نفسي .. أصاب جسدي الهزل .. و تحولت عيناي لكرات من الزجاج ..دار عليها الزمن وتكسرت .. وقلبي أصبح من حديد .. خالطه الدموع وتصدأ .. طعامي الخبز اليابس .. و شرابي دمعي الهامر .. و لباسي الشوك ..

بعد رحيلي عن الأرض .. أصبحت جسدا بلا روح .. أصبحت كائنا من الفضاء ..المسخ أو كائنا آخر .. أرى الظلم بعيني وأستدير .. و تسمع الآهات من شفتي و لا مجيب ..أنا كالغريق في الأرض اليابسة .. بل في أرض ملئت بدموعي .. غرقت من دمعي .. ومن الصراخ ذهب صوتي ..

ودعت أرضي .. وسلمتها رهينة لعدوي .. وأعلنت استسلامي ..

أنا الذي مت في حياتي .. كتب لي عدة موتات .. و اليوم قد حلت بي ...

اقرأ المدونة بلغات أخرى

.

عدد زواري

Arab to Chinese (Simplified) BETA Arab to English Arab to French Arab to Italian Arab to German Arab to Italian Arab to Japanese BETA Arab to Korean BETA Arab to Russian BETA Arab to Spanish

إعلانات الموقع

خدمة المدونة

جديد القوالب المعربة

جديد القوالب المعربة